أُهـرولُ حتى بلوغ الغروب
وتساقُطِ الشَمسِ خلف تِلَالٍ مِن سـَراب
وأرقبُ رحيلها وهي تودعُ بِخيوطهـا الذهبية الجِبال الوداع الَأخيـر
تسدلُ سِتارها
مشهدٌ رائِـع لـِ سيمفونيـةِ وداع
وداعٌ جميـل
فهـل بَعدَ هَذا الوداعِ لـقاء ؟؟!!
ألهثُ خلف أسراب الغيوم
وأنبشُ أنبشُ بِئر الذاكِرة
فأرى سُبحاتُ وجهكِ نوراً يُضيء
تُسافر عبر مواسم صدري وتنمو سنابل
تُعانِقُ نور السماء
ويهبُ شوقي أليكِ ريحاً عتيا
ويحصد شهيقكِ وزفيرك
وأجمعُ بيادرُ حُبي جبالًا تعلوها جِبالَا
فيا أُنثى السحاب
وأُنثى الغيوم
أقبلي واكفُري بِكل فصول الخجل
كوني مطراً
مما راق لي